تعريف باللحنة

جاءت نشأة الجامعة الإسلامية في غزة عام 1978م تلبية لاحتياجات القطاع إلى توفير فرص التعليم العالي لأبناء هذا المجتمع، ومنذ بدايتها وضعت الجامعة لنفسها فلسفة خاصة بها، تنبع من عقيدة المجتمع، الذي نشأت فيه، فكانت إسلامية بفلسفتها، إسلامية بتوجهاتها، وكانت أولى كلياتها هي كلية الشريعة والقانون وذلك انسجاماً مع هذه الفلسفة واستجابة لاحتياجات مجتمع عطش لرأب الخلل التشريعي والعقائدي الذي سببه الاحتلال الصهيوني البغيض.

وانطلاقا من هذا فقد مارست كلية الشريعة والقانون بالجامعة منذ نشأتها وعن طريق مدرسيها مسئولية الإفتاء، سواء كان ذلك لطلاب الجامعة، أو للمستفتين من خارجها، فكان ذلك أول مظاهر ارتباط الجامعة بالمجتمع الخارجي، وعلامة من علامات احتياج المجتمع لهذه الجامعة، باعتبار أن المفتين فيها هم بلا شك مؤهلون علمياً للقيام بهذه الوظيفة بحيث لا يحتاج الشخص العادي إلى بذل مجهود في التعرف على المفتي على المؤهل من غيره.

وظلت الجامعة تمارس الفتوى بهذه الطريقة ما يقرب من النصف الأخير من الثمانيات، وحين رأت الجامعة ضرورة أن تكون هناك لجنة إفتاء محددة تقوم بمهمة الإفتاء بشكل منظم، ويكون لها مكان معلوم، يقصده المستفتون، وما كان هذا إلا بعد أن رأت الجامعة الفائدة التي يمكن أن تحققها لجنة من هذا القبيل، ثم الاحتياج المتزايد لهذه اللجنة، سواء داخل الجامعة أو خارجها.